بيان من التيار الاشتراكي الأممي عن الحملة العنصرية في أوروبا
Friday 13th July 2018
1- جاء اجتماع المجلس الأوروبي في 28 يونيو الماضي بمثابةِ نقطةِ تحوُّلٍ من الممكن أن تكون خطيرةً للغاية في الحملة العنصرية ضد المهاجرين في أوروبا. فبعد انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر 2016، قدَّمَ الاتحاد الأوروبي نفسه باعتباره معقلًا لليبرالية والتسامح الذي يتعارض مع عنصرية الرئيس الأمريكي الجديد وتمييزه الجنسي. لكن القمة الأخيرة للاتحاد الأوروبية تبنَّت أجندة ترامب المناهضة للمهاجرين.
2- تسبَّبَ ترامب في غضبٍ عارم حين اعتقل أطفال المهاجرين غير المُوثَّقين وفَصَلَهم عن آبائهم. لكن الاتحاد الأوروبي قرَّر أن يُنشِئ مراكز اعتقال –تُسمَّى “منصَّات إنزال”- لكافة العائلات على الحدود. وقد اختيرت ليبيا، التي تُهيمِن عليها ميليشياتٌ ضارية متحاربة تقوم بالفعل بخطفِ وتعذيب واغتصاب المهاجرين والإتجار بهم، لدورٍ خاصٍ في ذلك. فقد مَنَحَت القمة حرس الحدود الليبي دورًا حصريًا في “إنقاذ” قوارب اللاجئين في البحر المتوسِّط.
3- هذه القرارات إنما هي نتيجةٌ للمحور الذي تشكَّل بين ترامب وحكومات اليمين المُتطرِّف التي تنتشر عبر أوروبا –مُتمثِّلةً في فيكتور أوربان في المجر، وسباستيان كورتس بالتعاون ...